بلاغ صحفي

اليوم العالمي لحماية المستهلك 2024

المدافعون عن حقوق المستهلك يجتمعون من أجل مبادرة:

« ذكاء اصطناعي عادل ومسؤول من أجل المستهلكين »

 

اليوم العالمي لحقوق المستهلك هو حملة معتمدة من الأمم المتحدة، تُنسِّقه عالميًا المنظمة الدولية للمستهلك، ويُحتفل به سنويًا في 15 مارس منذ عام 1983.

\ في 15 مارس من كل عام، تتحد حركة الدفاع عن المستهلكين لتسليط الضوء على قضية ملحة تواجه المستهلكين على مستوى العالم.

تعتبر هذه المناسبة فرصة للدعوة إلى احترام وحماية حقوق جميع المستهلكين. من خلال التعاون المشترك، يمكننا ضمان احترام هذه الحقوق على نطاق عالمي، والسعي نحو تغيير فعّال ومستدام لتحسين التحديات التي يواجهها المستهلكون في جميع أنحاء العالم.

تشمل الاحتفالات التواصل وتبادل الخبرات، حيث يقوم أعضاء المنظمة الدولية للمستهلك، هي منظمة ذات عضوية لمجموعات المدافعين عن المستهلكين في جميع أنحاء العالم، وتضم أكثر من 200 جمعية عضو في أكثر من 100 دولة، وهدفها دعم حقوق المستهلكين والدفاع عنها في كل مكان. المنظمة الدولية لمستهلك هي صوت المستهلكين في منتديات صنع السياسات الدولية وفي السوق العالمية لضمان معاملة الموردين بشكل آمن وعادل.

في الماضي، نظم الأعضاء فعاليات متنوعة، وعملوا مع وسائل الإعلام المحلية، وأعدوا تقارير تم تقديمها للحكومات الوطنية، مما أثر بشكل مباشر على الموردين، وشاركوا في محادثات مباشرة مع المستهلكين. وقد أقامت الحملات الأخيرة تحالفات قوية بهدف الدعوة إلى تحول عادل في مجال الطاقة، ووضع حد للتلوث البلاستيكي، وتوفير التمويل العادل.

تتيح هذه المناسبة الفريدة فرصة لتعزيز التوعية ودعم تغيير إيجابي ومستدام لتحسين الوضع الحالي للمستهلكين حول العالم.

وبمناسبة اليوم العالمي لحقوق المستهلك في عام 2024، تسلط منظمة المستهلك الدولية وأعضائها الضوء على تحديات وفرص التكنولوجيا المتقدمة التي انتشرت في العالم الرقمي، وتحديداً للذكاء الاصطناعي التوليدي، تحت عنوان: « الذكاء الاصطناعي العادل والمسؤول للمستهلكين« . سنستكشف استخدام روبوتات الدردشة المولدة بالذكاء الاصطناعي وانتشارها في عمليات البحث على الإنترنت، ونلقي الضوء على الفرص والتحديات التي تواجه المستهلكين.

تشدد حركة المستهلك على ضرورة حماية حقوق المستهلكين في الحصول على معلومات دقيقة وآمنة. يتعين تعزيز هذه الحقوق في مجال استخدام التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي، خاصةً في مجالات المخاطر الحساسة مثل القانون، والشؤون المالية، والطب.

تأتي هذه المبادرات في إطار تعزيز حقوق المستهلكين وضمان سلامتهم في عالم يتسم بتقدم التكنولوجيا وتطورها.

ففي إطار هذه المبادرة العالمية، ستقوم الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك وجمعياتها الجهوية والمحلية، بتنظيم حملات توعية ونشاطات محددة للتأكيد على أهمية حقوق المستهلك في مجال الذكاء الاصطناعي. سننضم إلى مئات المنظمات الأخرى لتنظيم فعاليات تشمل المناقشات، وزيادة الوعي في الأماكن العامة، والظهور في وسائل الإعلام، بهدف توجيه رسائل قوية إلى صناع القرار والمستهلكين.

نتقدم بكلمة من رئيس جامعتنا، حيث يقول: « نحن نعمل بجد لضمان حقوق المستهلكين في عصر التكنولوجيا المتقدمة، وندعو إلى زيادة مستوى الشفافية والمساءلة في تصميم وتطوير الذكاء الاصطناعي. يجب أن يكون لدى المستهلكين القدرة على اتخاذ قرارات مستنيرة والوصول إلى معلومات دقيقة وموثوقة حول تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي« .

ومن خلال هذه الحملات، نحن ندعو إلى تحديد معايير دولية لتطوير الذكاء الاصطناعي تتجاوز حدود اللغة والسوق. كما نطالب بوضع ضمانات قوية قبل إطلاق أي تطبيق لروبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي، وذلك بالتشاور مع حركات المستهلك والمجتمع المدني.

وفي سياق اليوم العالمي لحقوق المستهلك، سننضم إلى التحالف الدولي الذي يضم قادة الحكومات وقطاع الأعمال والمدافعين عن حقوق المستهلك. سنتبادل الآراء حول التحديات ونسعى لتحديد المعايير اللازمة لتوفير حلول عالمية. كما سنقوم بإصدار توصيات بناءً على تجارب المدافعين عن المستهلكين، لتقييم دقة وحيادية

الدارالبيضاء في 28 فبراير 2024

الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك

الذكاء الاصطناعي التوليدي

يشير الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى القدرة على إنشاء محتوى فريد استجابةً لتعليمات محددة، سواء كانت نصوصًا، صورًا، فيديوهات، أو أصوات.

انتشر هذا النوع من الذكاء الاصطناعي بشكل كبير وأصبح يؤثر بشكل كبير على حياة الناس في مختلف جوانبها.

نستعرض في هذا السياق استخدام روبوتات الدردشة المولدة للذكاء الاصطناعي في مجال محركات البحث.

تقوم هذه المحركات بفحص الويب باستمرار لتقديم نتائج دقيقة ومتنوعة استنادًا إلى استعلامات المستخدم. ورغم التحسينات في أداء محركات البحث التقليدية، يظل هناك تحديات ومخاطر.

يسلط التركيز على الذكاء الاصطناعي التوليدي الضوء على التطورات الجارية في هذا المجال، حيث أطلقت Google وMicrosoft إصدارات تستخدم الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، يرافق هذا التطور مخاطر محتملة، بما في ذلك إنتاج محتوى ضار ومعلومات مضللة، كما تم توثيقها من قبل مجلس المستهلك النرويجي.

استراتيجية الحملة

في اليوم العالمي لحقوق المستهلك لعام 2024، نشدد على أهمية أن تقدم روبوتات الدردشة المنتجة للذكاء الاصطناعي معلومات دقيقة وقابلة للتحقق، وتكون خالية من التحيز. إذا كان المستهلكون يثقون في هذه الروبوتات، فإنها يجب أن تتبنى معايير عالية لضمان حقوق وسلامة المستهلكين.

في هذا السياق، نطالب منظمات المستهلك ببناء القدرة على فهم ومراقبة ومعالجة مجالات المخاطر التي قد يواجهها المستهلكون في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي. كما ندعو إلى وجود ضمانات قوية ومناسبة قبل إطلاق أي روبوت دردشة يعتمد على الذكاء الاصطناعي ويتفاعل مع المستهلكين، وأن تكون هذه الضمانات نتاج تشاور فعّال مع المجتمع المدني وحركات المستهلك.

نؤكد على أن المسؤولية الأساسية لمعالجة الأضرار يجب أن تقع على عاتق مطوري وناشري الذكاء الاصطناعي التوليدي. ينبغي تطبيق هذه المسؤولية بشكل دائم في جميع أنحاء العالم، وليس فقط في أسواق بنوعها.

كما ندعو صانعي السياسات لوضع تشريعات تلزم المطورين وناشري الذكاء الاصطناعي بنشر تقارير شفافة باستخدام نموذج مؤشر الشفافية كنقطة انطلاق. ونطالب المنظمين بوضع قواعد واضحة للمساءلة والمسؤولية في حالة حدوث أضرار ناتجة عن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.